النهضة بين تعددية الخطاب و تعددية شبكات التنظيم
النهضة بين تعددية الخطاب و تعددية شبكات التنظيم تعددية الخطاب… تعددية شبكات التنظيم: لقد بات من قبيل المتعارف عليه من خلال علاقات حركة النهضة بالإخوان المسلمين وتاريخها المتردد أو المتناوب بين السرية والعلنية وكذلك من خلال حاضرها الحالي أن لهذه الحركة، التي هي في الوقت نفسه حزب وجمعية دعوية، وجها رسميا تظهر به في الحوارات مع الأحزاب والهيئات والمنظمات في الداخل وفي الخارج، ووجها آخر خفيا، لا يعلمه إلاّ خاصة الخاصة، يقوم على تنظيم ذي تراتبية صارمة، ويتم بواسطته إعداد ذوي الحظوة من الكوادر، فيؤطرهم ويهيئهم شيئا فشيئا لعدد من المهمات المختلفة كل حسب استعداداته وقدراته؛ فمنهم من يبقى في السرية حسب مقتضيات عمل الحركة ومنهم من يتم إظهاره للعلن؛ حتى قيل إن النهضة لم تزوّد قواعدها ببطاقات انخراط بل ابتزّتهم عقائديا بإبرام عقود استعباد بالرضا والقبول الطوعيين بفضل المفعول السحري للإديولوجيا الخلاصية! فهم ما فتئوا يتعاملون بنظام البيعة والدفاع الأعمى عن الأخ ظالما كان أو مظلوما كما كان يمارس في عهود سيادة النزعات العشائرية المغلقة - إذ من المعلوم أن نصرة الأخ الظالم هي بنصحه وتوجيهه إلى الكف