بيان حزب العمال الشيوعي التونسي: مخاطر كبيرة تتهدد الثورة
مخاطر كبيرة تتهدد الثورة. مرّ شهران ونصف على ثورة 14 جانفي المجيدة. وقد تمكن الشعب التونسي خلال هذه المدة من تحقيق إنجازات هامة بفضل نضاله وتضحياته. فبعد الإطاحة بالدكتاتور وبحكومة محمد الغنوشي الأولى والثانية، فرض الشعب التونسي مطلب المجلس التأسيسي وحل "التجمع الدستوري" وجهاز البوليس السياسي. كما فرض مساحات هامة من حرية التعبير والتنظيم والاجتماع والتظاهر. ولكن رغم هذه المكاسب فإن الثورة ما تزال في منتصف الطريق وتتهددها مخاطر كبيرة، وهذه المخاطر تتزايد يوما بعد يوم. إن السلطة ليست بيد الشعب الذي ثار ضد الاستبداد والاستغلال والفساد بل هي مازالت بيد القوى الرجعية التي تسعى عبر الرئاسة المؤقتة والحكومة الانتقالية إلى الالتفاف على الثورة وتحويلها إلى مجرد إصلاحات للنظام القديم. إن المبزع والباجي قايد السبسي لا يخضعان لأية مراقبة. وقد رفضا التعامل مع "المجلس الوطني لحماية الثورة" للإفلات من تلك المراقبة وعوضاه بهيئة استشارية توليا تعيين أعضائها. وإلى ذلك فلئن قبل المبزع والسبسي بانتخاب المجلس التأسيسي فقد حددا موعد إجرائه دون تشاور ودون مراعاة للمصلحة الشعبية. ولم يمنع ...