حمّة الهمامي: مستعدون للانتخابات من الغد وأدعو السبسي الى مناظرة تلفزية
حمّة الهمامي: مستعدون للانتخابات من الغد وأدعو السبسي الى مناظرة تلفزية
حمّة الهمامي: مستعدون للانتخابات من الغد وأدعو السبسي الى مناظرة تلفزية
اعتبر السيد حمّة الهمامي الناطق الرسمي باسم حزب العمال الشيوعي التونسي أن الاتهامات التي وجهها الوزير الأول السيد الباجي قائد السبسي لبعض الأحزاب بإثارة الفوضى ونشر العنف في تصريحاته الأخيرة تهم حزبه بحكم أنه كان من الداعين ضمن جبهة 14 جانفي الى تأجيل الانتخابات، مؤكدا أن حزب العمال مستعدّ لخوض الانتخابات «منذ يوم الغد»، وأن المتورطين الحقيقيين في ما شهدته البلاد خلال الأيام الماضية كان نتيجة محاولات بقايا النظام السابق وحزب «التجمع الدستوري الديمقراطي» المنحلّ وأجهزة الأمن لتأجيل الانتخابات مطالبا رئيس الوزراء في الحكومة المؤقتة بإجراء مناظرة تلفزية معه أو مع وزير الداخلية لإثبات العكس حسب قوله.
واتهم الهمامي خلال ندوة صحفية عقدها حزبه أمس رئيس الوزراء في الحكومة المؤقتة بممارسة التضليل وتلفيق التهم ومغالطة الرأي العام.
ما المصلحة ؟
وأكد الهمامي أن القوى التقدمية ليس لها مصلحة وليس من تقاليدها اتباع مثل هذه الأساليب وأن ما مرّت به البلاد خلال الأيام الماضية لا يخدم إلا الطرف المعادي للثورة والذي ليس له مصلحة في تقدم البلاد ولأنه مهدّد بالمساءلة والمحاسبة وأن الحرق والنهب والتخريب من أساليبه ومن ضمنهم بقايا «التجمع» المنحلّ والمستهدفين بالفصل 15 من قانون انتخاب المجلس التأسيسي.
واعتبر الناطق الرسمي باسم حزب العمال أن مسؤولية الحكومة اليوم لا تكمن في توجيه أصابع الاتهام الى أطراف دون ذكرها أو تقديم ما يدينها، كما أنها لم تقم بواجبها حتى في ما له علاقة بالانتخابات مشيرا الى أن مشروع القانون أعدته الهيئة العليا لحماية أهداف الثورة منذ 11 أفريل وأن الحكومة عطلته من أجل الفصل 15 أكثر من شهر.
مؤامرة وتحدّ
وحذّر الهمامي من وجود ما قال انها مؤامرة على القوى التقدمية والديمقراطية معتبرا أن الوزير الأول تكلم مؤخرا ليثير مشاكل أكثر واتهام الأحزاب والمنظمات.
وأشار الى أن حزب العمال طرح موقفه بخصوص الانتخابات وانه يناقش هذا الموقف مع بقية الأحزاب وليس في الشارع باعتماد العنف، مؤكدا أنه جاهز لخوض الانتخابات «منذ يوم الغد إذا أرادوا».
وتابع قائلا «سنرفع عنكم الذريعة التي قدمتموها فقوموا بالانتخابات يوم غد وسوف نشارك ونحن مستعدون، هناك مؤامرة تحاك ضد حزب العمال وضد حركة الوطنيين الديمقراطيين».
وطالب الهمامي بلجنة تحقيق مستقلة تشمل قضاة وممثلين عن المجتمع المدني وعناصر من جهاز الأمن إن أرادت الحكومة ذلك «نحن نعرفهم ونعرف من وراءهم فنظام بن علي مازال موجودا وكلما يعارض طرف الحكومة إلا ووجّهوا له هذه الأكاذيب والاشاعات».
الحقيقة والمناظرة
وتوجّه الناطق الرسمي باسم حزب العمال بدعوة الى الوزير الأول أو وزير الداخلية لإجراء مناظرة تبثّ على الهواء مباشرة في التلفزة الوطنية أو غيرها من التلفزات «لكي نكشف الحقائق للشعب».
كما دعا الهمامي المواطنين في تونس العاصمة خاصة التي شهدت أحداث عنف خلال الأيام الأخيرة الى أن يكونوا يقظين للأطراف التي تستهدف أمنهم ومصالحهم، مضيفا أنه «إذا جاءكم أحد هؤلاء المخرّبين وادعى أنه من حزب العمال فامسكوه واتصلوا بنا».
وفي الاطار ذاته تحدث الهمامي عن الأحداث التي شهدتها سليانة مؤخرا و«أعمال تخريب قامت بها مجموعة معروفة وقبل بدء التحقيق قيل إن حزب العمال هو من قام بذلك وأوقفوا 5 مناضلين وأخرج أعوان الأمن خبرا مفاده أن حزب العمال هو من قام بذلك وانها خلية تابعة له، لكن الـ5 مناضلين هم من حركة الوطنيين الديمقراطيين وليس من حزبنا، كما أن الوزير الأول لم يتحدث عن هذه التفاصيل بالرغم من أن البوليس هو من ضغط عليهم ليقولوا إنهم من حزبنا» على حدّ قوله.
تضليل وكذب
ومن جهته اعتبر السيد شكري بلعيد من حركة الوطنيين الديمقراطيين أن من أرادوا تلفيق هذه التهم لا يجيدون فنّ التضليل والكذب، فالانفلات الذي وقع أيام 14 و15 و16 جانفي هو نفسه الذي وقع أيام 25 و26 و27 فيفري لأن الفاعل نفسه وهو نفسه الذي مارس العنف يومي 6 و7 ماي ولماذا لم يتهم في المرة الأولى أو الثانية؟».
وأكد بلعيد أيضا أن حركته مستعدة لخوض الانتخابات «حتى النهاية لأنه لدينا ثقة في شعبنا ونحن مع الشرعية الانتخابية فقط».
تغطية عبد الرّؤوف بالي
تعليقات
إرسال تعليق