الربيع العربي وسلاح الفتاوى

انقسم رجال الدين في موقفهم من الربيع العربي، بين مؤيد للمحتجين وداعم لهم وبين مؤيد للأنظمة الديكتاتورية، وتجلى ذلك من خلال فتاويهم. وهذا ما يراه إليه بعض المراقبين تجسيدا لغياب الديمقراطية والصراع بين فئات المتجتمع. خاطب الشيخ يوسف القرضاوي، رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، الرئيس المصري المخلوع حسني مبارك عبر قناة الجزيرة قائلا « ارحل يا مبارك إن كان في قلبك مثقال ذرة من رحمة أو في رأسك ذرة من تفكير » كما أباح القرضاوى، دم القذافي، بقوله: « من استطاع أن يقتل القذافي فليقتله، ومن يتمكن من ضربه بالنار، فليفعل، ليريح الناس والأمة من شر هذا الرجل المجنون ». وأشاد القرضاوي بقرار الجامعة العربية بتعليق عضوية سوريا. وفي مصر بعد الثورة ظهرت فتاوى تحرّم التصويت في الانتخابات لمصلحة فلول الحزب الوطني. أما في سوريا فقد هدد مفتي الجمهورية أحمد بدر حسون الدول الغربية بارسال انتحاريين إليها في حال قيامها بتدخل عسكري في سوريا، إذ جاء في كلمة له خلال استقبال وفد لبناني « سنعد استشهاديين هم الآن عندكم إن قصفتم سوريا أو لبنان…العين بالعين والسن بالسن ». أما في اليمن فقد أصدر رجال دين فتوى يحرمون من خلالها التظاهر و »الخروج على ولي الأمر بالقول أو بالفعل وتحريم التظاهر في الشوارع العامة ». كما اعتبروا « الخارجين على ولي الأمر بالسلاح في حكم البغاة.

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

معلقة القدس في كف بغداد - للشاعر التونسي ادم فتحي

الاشتراكية أو البربرية : حمة الهمامي

خطير جدا تونس تتحول الى مزبلة نفايات مشعة و معفاة من الاداء الجمركي ..لن نسمح بأن تكون تونس مزبلة نفايات البلدان المتقدمة