حمه الهمامي:"الايجابية لا تعني القبول بمحاصصة حددتها حركة النهضة
وأضاف أنه "لا حزب العمال الشيوعي التونسي ولا الاتحاد العام التونسي للشغل كانا وراء الحركات الاحتجاجية أو الاعتصامات التي تعرفها البلاد في الوقت الراهن فالشعب له مطالب عبر عنها بطرق حضارية سلمية."
واعتبر خلال الندوة التي عقدت أمس بمناسبة ذكرى تأسيس الحزب بمقره بالعاصمة أن اتهامه بالسعي الى تدمير البلاد وتعطيل الحكومة وشل تقدمها في النظر في المشاكل العالقة والمستعجلة... يتنزل في اطار الاشاعات والحملة التشويهية التي يتعرض لها حزب العمال الشيوعي التونسي منذ فترة الحملة الانتخابية. ودعا في السياق ذاته الى الحفاظ على اعلام حر وحمايته من جميع أساليب التطويع خاصة أن مؤشرات الاستبداد معلنة وكثيرة واستشهد باختيار وزير الشؤون الدينية الذي كانت له تصريحات تتناقض والحريات الشخصية ومكتسبات المرأة التونسية ورأى أن ذلك لا يتماشى مع المسؤول الحكومي.
وعن سؤال لـ"الصباح" حول سلبية الحزب في المرحلة الانتقالية واصراره على البقاء في المعارضة، بين الهمامي أن "الايجابية لا تعني القبول بمحاصصة حددتها حركة النهضة...كما أن التاريخ أكد أن مواقف الحزب كانت ايجابية وفي محلها." وأضاف محمد مزام عضو الهيئة السياسية لحزب العمال في نفس السياق أن المشاركة في الحكومة يعني تقاسم خيارات جوهرية اقتصادية وثقافية واجتماعية ومنذ يوم 24 أكتوبر أعلنت حركة النهضة أنها الفائزة وأن حقائب السيادة ستكون من نصيبها وانها ستطبق برنامجها الانتخابي اذن لم تبق أي مجال لتكوين حكومة انقاذ وطني"...
تحالف قوى ثورية..
وعن التحالفات المستقبيلة ولملمة تشتت القوى اليسارية كشف مزام أن الحزب بصدد القيام بمشاورات ولقاءات ومحادثات مع قوى سياسية عديدة، وقال "انتظروا في الأيام المقبلة الاعلان عن تحالف لقوى ثورية. "
أما حمة الهمامي فرأى أن قوى اليسار مازال ينقصها النضج ولم يتضح بعد مستقبلها السياسي كما أنها مازالت تعمل وفقا لحسابات ضيقة والمطلوب منها عمل ميداني مشترك وهو أمر مستعجل.
تجدر الاشارة الى أن عضو المكتب السياسي مؤمن بالعانس قد اعتبر أن تحالف 18 أكتوبر مع القوى الاسلامية كان خطوة تكتيكية من الحزب وهي "ابداع من ابداعات الحزب" وقد انحل التحالف بانتهاء أسبابه الظرفية والمتمثلة في معارضة النظام. وقد أصدر حزب العمال الشيوعي التونسي بيانا تحت شعار "لنواصل النضال من أجل تحقيق أهداف الثورة في الحرية والعدالة الاجتماعية والكرامة الوطنية تضمن 11 نقطة اهتمت أساسا بتقديم الحلول الاقتصادية للبلاد من وجهة نظر حزب العمال الشيوعي التونسي.
ريم سوودي
تعليقات
إرسال تعليق