الجيش و ما يقع في تونس ..........يطرح أكثر من سؤال .

الجيش و ما يقع في تونس ..........يطرح أكثر من سؤال .

بعدما رفع المتظاهرون بعض الشعارات من قبيل يارشيد يا عمار وين وعدك للثوار فأجابهم بوابل من الرصاص و العديد من الشهداء ومن ثمة يمكن أن نقول أن المؤسسة العسكرية أصبحت محل شك خاصة بعد أن اكتمل مشهد تورط الجيش في العديد من المناسبات ولعل أهمها :

· قبل سقوط الرئيس بن علي بيومين أو ثلاثة تمركز الجيش في مستوى مفترق الزهروني حي الزهور و سيدي حسين بشاحنات و حاملات جند و أقام حواجز هناك لكن اللافت أنه ليس بالمكان الاستراتيجي الذي يمكن حراسته حيث لا توجد مؤسسات و أو مصانع لكن بالقريب منه و على بعد 30 مترا توجد مغازة مونوبري كانت تنهب وتسرق ثم حرقت ولم يحرك ساكنا .

· تتذكرون القناصة في ولاية القصرين حين دخل مصور أحد القنوات الفرنسية في 7 جانفي 2011 إلى ثكنة عسكرية حيث شاهد المواطنون فناصا يحتمي فيها و قد قام المصور بتصويره و عتاده ولم يكن القناص الوحيد بل كانت مجموعة و عددهم 45 و طالب المتظاهرون من الجيش أن يقبض عليهم بالعكس قام بحماية القناصة و أمّن لهم الخروج من الثكنه تحت حمايته . هذا هو الرابط لمشاهدة الفيلم. ….(http://www.facebook.com/video/video.php?v=130369143696213&oid=133979019974605&comments..)

· الهجمة التي تعرضت لها بعض الاتحادات الجهوية للشغل من قبل المليشيات كانت أمام أنظار الجيش ولم يحرك ساكنا .

· تسمية بعض الولاّة من سلك الجيش و قد عيّن صهر الجنرال عمار على رأس أحد الأجهزة الأمنية المهمة .

· هذا النص منقول من http://www.facebook.com/nadhemelarbi ( خرج طلبة المنستير يوم 22 فيفري 2011 في مسيرة واتجهوا إلى مقر الولاية مطالبين بتنفيذ مطالب المعتصمين و توفير الحافلات لنقل الطلبة إلى القصبة. فيما اتجهت مجموعة لقصر العدالة للتحدث مع المحامين الذين بعثوا بممثلين عنهم. ثم انتقل الاعتصام أمام مقر الشركة الجهوية للنقل والتي رفض المسؤولون فيها حتى تأجير الحافلات وتفننوا في شتم الطلبة الذين صمدوا وتمكنوا من شل حركة الحافلات. وأصبح العدد يتضاءل نسبيا وإذ ببعض المسؤولين يتحدثون عن ضرورة جلب ميليشيات للتنكيل بالطلبة و آخرون يتحدثون مع عناصر الجيش المتواجدة وقد نبهت شخصيا إلى احتمال انسحاب الجيش لتمكين هؤلاء من مبتغاهم. وبعد أخذ ورد قررنا التوجه إلى كلية العلوم لشن اعتصام مفتوح خاصة بعد حدوث بعض المناوشات. و بع ما بدأ الطلبة في المغادرة انسحبت عناصر الجيش وإذ بمسلحين بالهراوات والسلاسل والأسلحة البيضاء يهجمون من الخلف وينكلون بالطلبة وخاصة الإناث وقد تضرر البعض واثنين(طالب وطالبة بكلية الصيدلة) جراحهم خطيرة وقد نقلا للمستشفى ووصل الأمر ببعض أصحاب المغازات إلى طرد الطالبات المحتميات بمحلاتهم والتبجح بألفاظ تكرس الجهوية . و بعد فوات الآوان تدخل جندي لإنقاذ أحد الرفاق وانتهت الجريمة الأولى. وبعد إيصالي لبعض الطالبات لكلية الصيدلة عدت إلى كلية العلوم. وبعد التجمع قرر طلبة المركب الجامعي(علوم+هندسة+دراسات تحضيرية) شن إضراب عام. فإذ بنا نسمع باختطاف بعض الطلبة من أمام الكلية من قبل قوات الجيش. فسارع الجميع للخروج والاعتصام في الشارع وتعطيل حركة السير لبضع ساعات فحتى إحدى سيارات الجيش منعت من المرور وعادت أدراجها. وماهي إلى لحظات حتى تعرض الطلبة لهجوم من قبل قوات الجيش والكومندوس الذين طاردوا الطلبة داخل الحرم الجامعي شاهرين أسلحتهم مستعدين لاطلاق الرصاص وكثيرون يرددون وهم معرضون صدورهم اطلقوا رصاصكم لسنا خائفين وتم اعتقال طالب ولكن عند اخراجه هجمت الجموع وحررته وتعالت الأصوات ديقاج يا جيش يا بيوع وانطلقت الحناجر مرددة النشيد الوطني ورافعة شعار"ثوار ثوار وبالكفاح المسلح الشعب حيكمل المشوار" وهكذا انتهت الجريمة الثانية بانسحاب ذليل لقوات الجيش والحرس وحالتي اغماء لطالبتين. هؤلاء هم حماة الوطن ينكلون بالطلبة ويتواطؤون مع الخونة مثلما فعلوا منذ أسبي في القصبة. وهذه رسالتي لمن يهللون و يصفقون لرشيد عمار وقواته متانسين أن ما قام به هؤلاء في فترة سابقة واجب وطني لا غير وهاهم اليوم ينفذون برامج الغنوشي وحكومته. وإلى أولئك ممن يطالبون بتولي الجيش السلطة فليعلموا أنه عبر التاريخ المؤسسة العسكرية هي الأكثر دكتاتورية ودموية ( منقول عن http://www.facebook.com/nadhemelarbi)

· يوم الأحد 20 فيفري 2011 ليلا أراد الجيش أن يخرج شاحناته من ساحة القصبة طلب من المعتصمين إخلاء الساحة ليتم ذلك فرفضوا لأنها كانت مناورة لطردهم من القصبة فتعالت الأصوات يا رشيد يا عمار وين وعدك للثوار فتراجعوا بعد إصرار المعتصمين عن عدم مبارحة الساحة فكان رد الجنرال ليلا واضحا حيث منذ منتصف الليل و محركات الشاحنات و ناقلات الجند لم تهدأ في محاولة لاستفزاز الشباب و توتير أعصابهم و هرسلتهم .

فبعد كل ماتقدم بات من الواضح أن الدولة تسيرها المؤسسة العسكرية في الخفاء سيما و أن رشيد عمار عاد من أمريكا خلال هذه الأيام القليلة في زيارة إلى الولايات المتحدة دامت أسبوعا و في الظاهر الغنوشي على المستوى السياسي و المدعوم مباشرة من فرنسا .