بين ليلى وعماد... قصة أمومة غير معلنة...ومساع مجنونة لإنقاذه من التتبعات !

بين ليلى وعماد... قصة أمومة غير معلنة...ومساع مجنونة لإنقاذه من التتبعات !



قرائن ارتباط زوجة الرئيس المخلوع "ليلى الطرابلسي" بالمدعو "عماد الطرابلسي" ارتباطا عاطفيا شديدا لا يمكن تفسيره بحنين امرأة تجاه ابن أخيها مهما بلغت درجة المودة والتبجيل فـ"عماد الطرابلسي" يمثل نقطة ضعف لدى "ليلى" لا يقف أمامها اعتبار آخر حتى ولو كان مصلحة عشها الزوجي مع "بن علي"...القريبون من دوائر عائلة الطرابلسية لا يترددون في التصريح بأن "عماد" هو ابنها الطبيعي وأن نسبه إلى والده "الناصر" الذي هو شقيقها لم يكن إلا لذر الرماد في العيون ! لكن هذا التصريح ليس وحده الذي يثير الشكوك بل إن الوقائع بدورها تسير في نفس الاتجاه فذروة الخلافات بين "بن علي" و"ليلى" كانت دائما وبالخصوص بسبب "عماد وتصرفاته الطائشة وتجاوزاته العلنية للقوانين على مرأى ومسمع وسلوكه العنيف...
ولعل حادثة سرقة اليخت من صاحبه الفرنسي تكشف دلال "ليلى "لـ"عماد" والوقوف إلى جانبه حتى في حالات الإجرام كالسرقة وغيرها...فعلاوة على رفضها المشاركة في استقبال الرئيس الفرنسي "نيكولا ساركوزي" بدعوى الحداد على وفاة أمها بينما هي مغتاضة من تشبث الطرف الفرنسي بتتبع "عماد" من أجل السرقة فهي غادرت مقر إقامتها وخرجت غاضبة حيث مكثت لمدة طويلة في جناح خاص بأحد نزل جهة قمرت بالضاحية الشمالية لتونس العاصمة...ولم يهنأ لها بال إلا حين تمكنت من جعل القضية من اختصاص أنظار القضاء التونسي الذي قضى بحماية "عماد" من عقوبة السجن...هذا ولا يخفى على عديد أصحاب القرار أن هذا الأخير كان يحظى دون غيره من أبناء أشقائها بيد طويلة في التدخلات لدى الوزراء وأصحاب القرار في تونس. وقد سعت لتلميع صورته لدى الرأي العام بتنصيبه على رأس بلدية حلق الوادي رغم معارضة الرئيس في البداية. وكانت تستعد لفرش الطريق أمامه للوصول إلى اللجنة المركزية للحزب حيث أفادت بعض المصادر بأنه اغتاظ من حصول "صخر الماطري" على مقعد بها...ومن المواقف التي ورطت "ليلى" وجعلتها في حيرة من أمرها تلك المتعلقة بالخلافات المتواصلة بين "عماد" و"بلحسن" بسبب صفقات مالية وصفة الجشع التي تغلب على طبعيها !
نفس المصادر القريبة من آل الطرابلسي تؤكد أن "ليلى" كانت حريصة على تزويج "عماد" لتقر عينها برؤية فلذة كبدها "متهني" وهي قد عارضت بعض اختياراته من فتيات كان ينوي الاقتران بواحدة منهن ثم أذعنت لإختياره الأخير حيث اهتمت بتفاصيل زواجه وحرصت على تسمية ابنته البكر باسم المرحومة والدتها وكانت لا تتخلف عن حضور المناسبات العائلية الضيقة للعائلة الصغيرة لـ"عماد" ابنها المفترض...ما يشدد على فرضية أمومة "ليلى" لـ"عماد" هو طغيان عاطفة الأمومة عليها بشكل خطير جعلها لا تتردد في خرق التعليمات التي فرضتها المملكة العربية السعودية على الزوجين الهاربين ومنها عدم القيام باتصالات مهما كان نوعها يمكن أن تسيئ لتونس بمختلف الطرق. وقد أفادت مصادر بأن "ليلى" كانت حريصة على متابعة تفاصيل التحقيق مع "عماد" قبل محاكمته أكثر من حرصها على أشقائها وشقيقاتها...نفس المصادر تشير إلى أنها هي التي كانت وراء تكليف المحامي الفرنسي "أوليفي"...والمحامي الموريتاني للتكفل بنيابة "عماد" والدفاع عنه...
مثل هذا التكليف لا يقدر عليه غيرها حاليا بسبب ارتفاع تكاليف المهمة خصوصا بالنسبة إلى المحامي الفرنسي الذي يعرف عنه ترافعه في القضايا الكبرى...هذا المحامي يبدو أنه استغل جهل "ليلى" ليظفر بمهر على الحساب كمقدم أتعاب إذ لا يمكن أن يكون غافلا أو غير ملم ومطلع على قوانين العدالة التونسية التي ترفض نيابة محام أجنبي في قضايا مواطنيها وما قبوله التحول إلى تونس لتنفيذ المهمة إلا بغاية تبرير التسبقة التي يمكن أن يكون تحصل عليها للشروع في القيام بالمأمورية...
كثيرة هي خفايا عائلة الرئيس المخلوع وأبناءه وأصهاره لكن ما يعرف عن طبع "ليلى" المتنطع يجعل منها الوسيلة السهلة لتدمير نفسها والمحيطين بها بدوافع الأنانية والغيرة والجشع والظلم والغواية.
قصة "ليلى" و"عماد" تشهد حاليا فصلا من فصولها تطوراته حبلى بالمفاجآت...

سليم

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

معلقة القدس في كف بغداد - للشاعر التونسي ادم فتحي

الاشتراكية أو البربرية : حمة الهمامي

خطير جدا تونس تتحول الى مزبلة نفايات مشعة و معفاة من الاداء الجمركي ..لن نسمح بأن تكون تونس مزبلة نفايات البلدان المتقدمة