السلطات التونسية تتصدى بحزم لمنع وقفة احتجاجية ضد حجب مواقع الانترنيت
تونس - خدمة قدس برس
فرضت السلطات الأمنية صباح السبت 22 مايو (أيار) تدابير أمنيّة مشددة لمنع تحركات كان عدد من الشبان يعتزمون القيام بها احتجاجا على الرقابة الصارمة على الانترنيت.
وشهد محيط وزارة تكنولوجيا الاتصال انتشارا كبيرا لعناصر أمنيّة بالزي المدني ووحدات منع الشغب. وكثفت عناصر الشرطة دورياتها في شارع الحبيب بورقيبة الحيوي بالعاصمة الذي يوجد به مبنى وزارة الداخلية وقامت بالتثبت في هويات الشبان المارين أو المتواجدين بالمقاهي، فيما منع صحافيون ونشطاء من البقاء هناك فرادى أو جماعات.
وكان شبان تونسيون قد دعوا إلى تنظيم وقفة احتجاجية تحت شعار "نهار على عمّار"، هدفها طلب الإيقاف الفوري للحجب على الانترنت. وفي هذا السياق قام شبان بإعلام الجهات الأمنية بموعد التظاهرة لكنّ السلطات رفضت طلبهم وحققت معهم.
ويتندّر مستخدمو الانترنت في تونس بعملية الحجب وأطلقوا على المسؤولين عنها اسم "عمّار 404" في إشارة إلى شخصية سائق شاحنة قديمة لم تروّج في تونس منذ سنوات عديدة.
وذكر الصحفي والمدوّن سفيان الشورابي في تصريح لوكالة "قدس برس" أنّ شابين من منظمي التحركات المتوقعة يوم السبت تم احتجازهما قبل يوم من ذلك وأخلي سبيلهما في ساعة متأخرة من ليل الجمعة. وأضاف الشورابي أنّه يتوقع أن يكونا قد خضعا لضغوطات لإرغامهما على إعلان إلغاء التظاهرة وبث مضمون ذلك في تسجيل نشر على موقع "فايس بوك"، قبل أن يمتنعا بعد ذلك عن إجابة من يتصل بهما عبر الهاتف.
كما تحدثت مصادر أخرى عن معلومات غير دقيقة عن اختفاء بعض الشبان المنخرطين في هذا التحرك، وعبّرت عن خشيتها من اعتقالهم. وكانت هذه التحركات ستتضمّن ارتداء الشبان قمصان تحمل شعار الاحتجاج على الرقابة.
وتصنف منظمات دولية مدافعة عن حرية التعبير تونس ضمن أكثر بلدان العالم التي تحجب مواقع الانترنت. وتقول الحكومة التونسية إنّها تقوم بحجب المواقع التي تحرض على العنف والكراهية والمواقع الإباحية فقط.
وضمن قائمة العناوين المحجوبة في تونس مواقع منظمات حقوقية محلية ودولية وصحف معارضة ومواقع إعلامية مستقلة ومدوّنات وصفحات على المنتدى الاجتماعي "فايس بوك".
وفي تشرين أول (أكتوبر) 2009 قامت السلطات بحجب موقع "الجزيرة نت" في تونس بدعوى التحريض على العنف، حسب ما صرّح به مصدر رسمي.
المصدر: وكالة قدس برس إنترناشيونال (بريطانيا) بتاريخ 22 ماي 2010
تعليقات
إرسال تعليق