إئتلاف شباب الثورة : أرضية العمل

4

أرضية العمل

ليس صحيحا أنه لا يوجد لدينا خيار ما بين الموت البطيء الذي هو الصلح المرهق للغاية مع قوى الاستبداد والذل وقبر الحياة وتدميرها وما بين الموت في معركة لا أمل لنا في كسبها.

لقد اثبت شباب تونس منذ الثورة انه يوجد خيار ثالث وهو النضال والمقاومة المدنية المستمرة للاستبداد المطلق ولصناعة الخوف ولتثبيت القهر والفقر ولإعادة إنتاج القديم في ثوب جديد.

إن احتراق البوعزيزي وغيره لا هو موت ولا هو انتحار بل هو أسلوب مدهش في الدفاع عن الحياة ونداء للنضال ضدّ هولاكو تونس بن علي وعصاباته...

لم يتوقّف شباب تونس عند حدّ إسقاط الجنرال بل واصل النضال تظاهرا وعصيانا واعتصاما بتفاؤل العقل وتفاؤل الإرادة مبدعا أشكالا جديدة للمقاومة ومرسيا لشبكة إبداع مع الجماهير أفلتت من السلطة وتقدّمت لتحيك بدء تاريخ جديد لتونس يستند على المشترك الثوري الديمقراطي والاختلاف والنضال الدائم والمستمر من أجل الاستقلاليّة الجذريّة عن طغيان الخارج المتحالف مع استبداد الداخل.

لم تكفّ قوى الثورة المضادّة عن المناورة من موقع رجعيّ ثابت مستعملة كلّ أشكال الخداع والأكاذيب والعنف المنظّم مستندة في ذلك على أجهزة سيطرتها الماديّة (بوليس سياسي، قمع المتضاهرين...) وهيمنتها الايديولوجيّة (اعلام/خطابات مضلّلة ووعود زائفة).

إنّ ذلك يدعونا إلى مواصلة النضال المشترك من موقعنا كشباب من أجل فرض ديمقراطيّة جذريّة ما بعد استبداد قديم/جديد وعيش كريم ما بعد فساد ورشوة وبطالة، وكرامة وطنيّة تقطع مع سياسة الخضوع المخزي والنهب العالمي الساعية نحو استعباد الشعوب.

إنّنا طاقات وقوى شبابيّة حيّة قرّرت أن تتضافر جهودها وتتوحّد من أجل تحقيق المشترك النضالي الآتي:

1. تفكيك منظومة الدكتاتوريّة والفساد التي مازالت متنفّذة في شكل المنظومة الأمنية (البوليس السياسي) والمنظومة القانونيّة والإدارة والقضاء والإعلام.
2. التصدّي لعودة التجمّع (RCD) المنحلّ قانونيّا تحت يافطات جديدة وذلك بفضحهم والتصدي لهم قانونيّا وسياسيّا.
3. النضال من أجل استقلاليّة القضاء وعدالته بما يضمن التقدّم الديمقراطي ومحاسبة رموز الفساد والدكتاتوريّة.
4. الدفع نحو إعادة هيكلة المشهد الإعلامي من براثن القوى الرجعية وبقايا كوادر النظام السابق.
5. تأميم الأموال المنقولة والعقارات التي كانت على ملك عصابة بن علي والطرابلسية والطغمة الدستورية والنضال من أجل استرجاع ما هو بالخارج منها وعدم خوصصتها واستغلالها لصالح المجموعة الوطنيّة.
6. النضال من أجل التوزيع العادل للثروات بين الجهات والمواطنين بشكل يقطع مع السياسة الاقتصاديّة الوحشيّة المعادية لطموحات الشعب في الإنعتاق الاجتماعي والعيش الكريم.
7. النضال من أجل تعليق الدين الخارجي والعمل على إلغائه.
8. النضال من أجل تشغيل المعطّلين عن العمل.
9. القيام بإصلاح فلاحي لفائدة الفلاحين الصغار والمفقرين والشبّان وبشكل عاجل إلغاء ديونهم.
10. اتخاذ إجراءات ملموسة وعاجلة لفائدة المتضرّرين من التدهور الاقتصادي وخاصّة الأجراء المسرّحين وذوي الدخل المحدود والعلاقات التشغيليّة الهشّة وصغار التجّار والحرفيّين وأصحاب المؤسّسات الاقتصاديّة الوطنيّة الصغرى والمتوسّطة.
11. النضال من أجل التعليم الديمقراطي والشعبي والقطع مع منظومة إمد والتصدّي لخوصصة التعليم وتفعيل دور الرقابة على المؤسسات التليمية الخاصة من قبل وزارة التعليم العالي.
12. النضال من أجل إرساء ثقافة وطنيّة ديمقراطيّة تقدّمية بديلة برافدها العربي التنويري المحرض على التقدم وبأفقها الأممي الثوري.
13. الدعم المطلق لكلّ ثورات جماهيرنا العربيّة والثورات العالميّة المنادية بالحرية وحق الشعوب في تقرير مصيرها دون تدخّل أجنبي.
14. الانخراط في الشبكة العالميّة المناهضة للعولمة والرأسماليّة والصهيونيّة والدفع من أجل إيجاد بديل تنموي عادل بين الشعوب.
15. القطع الجذري مع سياسة الخضوع للقوى المتنفّذة على المستوى العالمي من حكومات ومؤسّسات سياسية وإقتصادية دولية من أجل تكريس مبدأ التعامل الندي.
16. تشريك الشباب الي جانب الأحزاب المناضلة في اتّخاذ القرارات.
17. النضال من أجل المساواة بين الجنسين
18. الدفع نحو الاتفاق حول أسس النظام الديمقراطي الذي لا يمكن المساس به.
19. تضمين دستور البلاد المزمع إعداده من قبل المجلس التأسيسي بنودا تكفل كل الحقوق الإقتصادية والإجتماعية (مجانية التعليم والنقل والصحة) وحق التشغيل بشكل واضح وصريح.

إئتلاف شباب الثورة