معلقة القدس في كف بغداد - للشاعر التونسي ادم فتحي صحْراءُ هذي أم رحَى الأجْدادِ؟ أمْ بَيْضُ عُمْرِي في يَدَيْ صَيّادِي؟ لاَ شيءَ بَعْدَ اليَوْمِ باقٍ مثْلَمَا هُوَ فاسْمَعُوا صَمْتَ الحياةِ يُنادِي الأرْضُ تَصْرُخُ بالشُعُوبِ تَحَرَّكِي بالنارِ بالأحْجارِ بالأطوادِ تتصارَعُ الطبَقاتُ في زُنَّارِها وتُصِرُّ: تارِيخُ الصِراعِ سَمادِي لاَبُدَّ مِنْ حَرْبٍ بِكُلِّ مَدينةٍ أو قَرْيَةٍ أو ساحةٍ أو نادِ القَمْحُ حارَبَ كَيْ يَصِيرَ سَنابِلاَ والقَفْرُ حارَبَ كيْ يَصِيرَ بَوادِ والنَمْلُ حارَبَتِ الرمالَ بِضُفْرِهَا كَيْ لاَ تُدَاسَ بِظَفْرَةِ المُرْتادِ والوَرْدُ حارَبَ في الرِياحِ بِرُوحِهِ حتّى تَفِيضَ بِرِيحِهِ وتُهادِي الحَرْبُ حِبْرُ زَمَانِنَا مِنْ أَوَّلٍ إنْ كانَ حْبْرًا مِنْ دَمٍ وَقَّادِ الحَرْبُ حِبْرُ الكاتِبِينَ بِعُمْرِهمْ ما ضَمّت الأوْراقُ مِنْ أمْجادِ سِلْمُ الضَعِيفِ عَصَا الطُغاةِ، وحَرْبُهُ إِنْ لَمْ تَفِ العُدْوانَ تُعْيِي العادِي ماذَا يَهُمُّ الجِذْعَ وهو نُخالَةٌ ألاَّ يَجيء الماء في الميعادِ؟ أمّا القَوِيُّ فَحَتْفُهُ في ظُلْمِهِ هل صَارَ رَعْدًا حاذِقُ ...
تعليقات
إرسال تعليق