لنطالب بمحاكمة قتلة حفناوي المغزاوي ورفاقه

مقالة بتاريخ :12 جوان 2010- النفطي حولة

تمر الذكرى الثانية على انتفاضة الحوض المنجمي التي قادها الأهالي في كل البلدات المنجمية من المتلوي الى المظيلة الى أم العرائس الى الرديف حيث كانت الأحداث أكثر دموية . ففي الرديف بالذات أعلن النظام حالة الطوارئ بعد ان قامت قوات الأمن باطلاق الرصاص الحي وأردت قتيلا وهو الشهيد حفناوي المغزاوي وعديد الجرحى الذين دخلوا المستشفى من بينهم حالة عبد الخالق عمايدي الذي نقل فيما بعد الى المستشفى الجامعي بصفاقس أين استشهد متأثرا بجراحه فيما بعد وأما الشهيد الثالث فهو هشام العلايمي الذي سقط على اثر صعقة كهربائية . وبعد الاعلان عن حالة الطوارئ نزل الجيش الى شوارع مدينة الرديف وبدأ مسلسل الايقافات والمحاكمات والمطاردات والتعذيب التي قامت بع فرق البوليس تحت أنظار قواة الجيش التي تحاصر المدينة .

و نحن اذ ننحني خشوعا وترحما على ارواحهم الطاهرة والزكية في هذه المناسبة فاننا نطالب الاتحاد العام التونسي للشغل والرابطة التونسية لحقوق الانسان وكل منظمات المجتمع المدني المستقلة والمعنية بالدفاع عن حقوق الانسان والحريات الديمقراطية والقضايا العادلة بالضغط على السلطة من أجل بعث لجنة تحقيق وطنية مستقلة ومحايدة للتحقيق في هذه الجرائم ورفع قضايا بالجناة وتقديم التعويض عن الأضرار المادية والنفسية والمعنوية التي لحقت بأسر الضحايا وكل أبناء مدينة الرديف المناضلة وكل بلدات الحوض المنجمي المناضلة الذين كانوا عرضة للتعذيب في مخافر الشرطة وتعرض العديد منهم للمحاكمات الظالمة والجائرة وللهرسلة الأمنية مما خلف لدى البعض منهم أضرار جسدية ونفسية ولا سيما قادة الانتفاضة من المناضليين النقابيين نذكر منهم على سبيل المثال الاخوة عدنان الحاجي وبشير العبيدي وعادل الجيار وحفناوي بن عثمان وبوجمعة الشرائطي وغيرهم .

ولعل كل الحقوقيين والمناضليين في مجال حقوق النسان يعلمون أن الجرائم لا تسقط بالتقادم مهما طال الزمن أو قصر.

وبناء على ذلك فان من مصلحة الجميع أهالي وقوى تقدمية سواء سياسية أو نقابية أو جمعوية الكشف عن المتسببن الأصليين والمباشرين في هذه الجرائم .

فلنرفع نداءاتنا عاليا من أجل حق مدني مشروع شرَعته كل القوانين الوضعية والسماوية للمطالبة بالكشف عن الجناة الحقيقيين وكل المتسبببن في الأضرار المادية والمعنوية والنفسية لأهالينا في الحوض المنجمي .

انه مطلب كل النقابيين والحقوقيين والرابطيين والتقدميين وكل المدافعين عن الحريات وحقوق الانسان .

ولذلك أقترح على النقابتين العامتين للتعليم الأساسي والثانوي القيام بعريضة وطنية تحسيسية في هذا الموضوع .

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

معلقة القدس في كف بغداد - للشاعر التونسي ادم فتحي

الاشتراكية أو البربرية : حمة الهمامي

خطير جدا تونس تتحول الى مزبلة نفايات مشعة و معفاة من الاداء الجمركي ..لن نسمح بأن تكون تونس مزبلة نفايات البلدان المتقدمة